تحدَّرَ الدمعُ يجرِي من مآقيِنــا ** واستغزرَ الدمعُ يستبْكي فِلسْطينا
أجراه فعلٌ من الصهيونِ في وطنٍ ** يشكو إلى الله من إجرامِ صهيونا
من عهْدِ (لنْبي)* به حزْنٌ يقطّعــهُ ** جـرَى بـِهِ دمُ أجيالٍ شرايينا
نفسي فداءٌ لهذا الطفلِ يالهفـي ** يبكي على والدٍ حُزنـاً ويَبكِيـنا
يبكي زماناً من الإسـلامِ دولتُهُ ** اللهُ صـوَّر فيها مجـْـدَه فيــنا
وجيشُهُ كان جيشاً من سواعدِنا ** وبطشُهُ كان بطشـاً من أياديـنا
يبكي أسوداً من الإسلامِ غضبتُهُم ** في الحقِّ ما عرفتْ ضعفاً ولالينـا
إذا طغا الكفرُ صكَّتهُ جحافلُهـا ** فصار طغيـانـُه بالذلِّ مدفونـا
يبْكي دماءً على حطّيـنَ نادبـةً ** دمَ البطـولةِ من أبنـاءِ حطّيـنا
ياطفلُ صبراً، بنا دونَ الوَرى هممٌ ** غرّاءُ ترسـمُ للمجـدِ العناوينا
قد جدِّدوا العهدَ والإسلامُ منهجهمْ ** ليورِثـوُا نصرَ ماضيِنا لآتيـنا
قصيدة للشيخ / حامد العلي .