الصداقة .. مشتقه من الصدق .. الصدق يبعث على الامان والراحة
دائما نسمع مقولة الصديق وقت الضيق .. والرسول صلوات الله وسلامه عليه قال رب اخ لم تلده لك امك بمعنى الصديق .. والصداقة هي تفاهم وتوافق ومحبة وعطاء .. مفهومها عندي أن هناك روح بجسدين .. قلب مقسوم نصفين .. حب لا تشوبه مصالح ولا أهداف غير المحبة في الله ..
يقولون قديما إذا أردت أن تحافظ على صديقك لا تناسبه ولا تتاجر معه حتى لا تخسره
صديقتي يحق لها ما لا يحق لغيرها .. هي تفهمني من حركاتي من نظراتي من تعابيري .. تستشف روحي .. تعرف شعوري قبل أن أتكلم ..
إلا أن البعض حين تتزوج تقطع صلاتها وعلاقاتها مع صديقاتها .. لا أعلم هل هو خوف على زوج الهنا ؟؟ أم غباء ؟؟ يعني بتجابله 24/24 ساعه .. هل زواج البنت معناه دمار لجميع علاقاتها الحلوة وقطع صلاتها مع الغير!!
منطق غريب حين تكونين مع صديقتك في تجهيزاتها لعرسها وبعد العرس وشهر العسل تتعذر بإنشغالاتها .. تقوم بتغيير ارقام هواتفها والتكتم على سكن الزوجية الجديد كأنه من أسرار الدولة .. حتى تمر السنة تلو السنة وتنقطع أخبارها ..
هل هذا يعتبر خوف أم غباء ؟؟ لكن الاكبر منه غباءحين يصلك رقم غريب على هاتفك وعندما تستقبله تعرف صاحبة الرقم التي اختفت وقطعت العلاقة بهدوء لتعود وتتكلم عن الشوق والذكريات بكل بجاحة وعن الصداقة التي لم تراعيها بكل صفاقة وكأن التي أمامها أمة لها تمشي على هواها ..
إن هذه النوعية لا تستحق لقب صديقة .. فالصداقة شيء مقدس لأنها أرواح تلتقي على محبة الله تعالى لا تربطها مصلحة مادية ولا جسدية .. الذي يربطها مشاعر صادقة استمدت من الصدق أحرفه لتتوج بها كلمة صداقة .
فهل زماننا هذا يفتقر لمعنى الصداقة الحقيقي !! وهل اصبح الصديق عملة نادرة ؟ هل كل من تعاشره يعتبر صديق