رسالة دكتوراه رائدة مقدمة إلى كلية طب جامعة ييل عام 2004م ، وهي تقدم طريقة جديدة لتخفيف الوزن عن طريق تغيير طريقة تناول الإنسان لطعامه لتخفيف وزنه. وتقوم الرسالة على التوعية المستمرة لمدة ستة أسابيع لمجموعة تتكون من 29 شخصاً بديناً (ليست لديهم مشاكل صحيّة مزمنة) من خلال برنامج يقدّم لهم معلومات عن الأساليب السائدة حالياً لمعالجة البيئة وللزراعة ولتربية الحيوانات والدواجن اللاحمة، والتي تساعد على انتشار السمنة. وبعد نهاية البرنامج استمرت متابعة المشاركين لمدة 3 أشهر ثم تسعة أشهر. ومن خلال البرنامج تمت توعية المشاركين ليخفضوا بشكل كبير من السعرات الحرارية من مصدر حيواني ومن الدهون والكوليسترول، وليزيدوا من استهلاك الخضروات والفواكه. وكانت النتيجة أن البرنامج الصحي أثبت نجاحه في عدم شعور المشاركين بالحرمان، وفي تحقيق انخفاض معقول في الوزن في مدة معقولة واهتمام واضح بتغيير الأسلوب الغذائي.
وتؤكد الرسالة على أن فوائد تعديل الغذاء بالتركيز على الخضروات والفواكه يتعدى التخفيف من الوزن الزائد ليصل إلى منافع صحيّة عديدة حيث يساعد على الوقاية من عدد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والأورام الخبيثة. وهناك عدد من الاستثناءات لقاعدة التخفيف من الدهون وزيادة الأطعمة النباتية، فزيت السمك (لم يذكر المصدر إن كان من مكمل أو من تناول الأسماك ذاتها) مصدر لدهون النهاية 3 (أوميجا 3) التي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن التركيز بشدة على الخضروات والفواكه فقط والامتناع عن تناول المنتجات الحيوانية كاملة لا يؤدي بالضرورة إلى تعزيز الصحة. فمثلا، تعتبر أصابع البطاطس المقلية والعصيرات المعلبة والمكرونة والأرز الأبيض كلها من مصادر نباتية، ولكنها تضر بالصحة بدلاً من أن تعززها. ولكن هناك تفسيرات لفوائد الخضروات والفواكه، فالمقصود الاكثار من الألياف من الحبوب والبقول الكاملة والغنية في نفس الوقت بالمغنيزيوم والفوليت والبورون وغيرها من العناصر المعدنية المهمة وفيتامينات ج وإي وغيرها من مضادات الأكسدة والكارتونيدات والكيميائيات النباتية. كما تدعو الدراسة إلى تناول المكسرات (غير المملحة والمحمرة) والزيتون وزيت الزيتون (باعتدال خاصة لمن يعانون من زيادة الوزن) لأنها تقي من الإصابة بأمراض القلب والسكري النوع الثاني. أما اللحوم، خاصة الحمراء تامة النضج أو اللحوم المحفوظة (كالنقانق والشرائح) فتزيد من أخطار الإصابة بالأورام الخبيثة. وتركز الرسالة على أن أساليب تربية الحيوانات من أجل لحومها هي من أكبر اسباب عدم ملاءمتها للصحة. ولذا فالرسالة تؤكد على أن درجة التحول من الأطعمة الحيوانية والنباتية المكررة والوسائل المتبعة لتحقيق هذا الهدف هي التي تقوم عليها البحوث حالياً. وتطبيق تجربة مثيل لهذه الرسالة خلال شهر رمضان يمكن ان يساعد على تخفيف الوزن، خاصة مع التعود والاستمرار عليه بعد نهاية الشهر الفضيل.