بسم الله الرحمن الرحيم
يوم تنزيل الخبر\20\8\1423
لا بلاتا (الأرجنتين): أ ف ب 2011-07-21 4:40 AM
فك مهاجم ليفربول الإنجليزي لويس سواريز عقدة منتخب بلاده الأوروجواي في دور الأربعة لنهائيات كأس أميركا الجنوبية "كوبا أميركا" لكرة القدم وقادها إلى المباراة النهائية بتسجيله هدفي الفوز في مرمى البيرو أمس على ملعب "سيوداد دي لا بلاتا" في لا بلاتا أمام 35 ألف متفرج.
وسجل سواريز الهدفين في الدقيقتين 53 و58 ووضع منتخب بلاده الذي خرج من دور الأربعة في النسخ الثلاث الأخيرة، على مشارف الانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في البطولة الذي يتقاسمه حالياً مع الأرجنتين (14 لكل منهما).
وتلعب الأوروجواي رابعة مونديال جنوب أفريقيا 2010 في المباراة النهائية الأحد المقبل مع الباراجواي أو فنزويلا اللتين تلتقيان فجر اليوم في مندوزا.
وتابعت الأوروجواي تألقها بعد بداية متواضعة استهلتها بتعادلين مخيبين أمام البيرو بالذات 1/1 وتشيلي بالنتيجة ذاتها، قبل أن تحجز بطاقتها إلى ربع النهائي بفوزها الصعب على المكسيك التي شاركت بمنتخبها الأولمبي معززاً بـ5 لاعبين من المنتخب الأول 1/صفر، ثم أطاحت بجارتها وغريمتها التقليدية الأرجنتين المضيفة 4/5 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وكانت الأوروجواي تخوض دور الأربعة للمرة الـ35 في تاريخها وهي بلغت النهائي للمرة الأولى منذ 1999 عندما خسرت أمام البرازيل بطلة النسختين الأخيرتين بثلاثية نظيفة، والمرة الـ21 في تاريخها.
وتسعى الأوروجواي إلى لقبها الأول منذ عام 1995 حين تغلبت على البرازيل بركلات الترجيح (تعادلا 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي)، وهي التي ضربت بقوة مطلع القرن الماضي عندما أحرزت 6 نسخ من البطولة القارية أعوام: 1916 و1917 و1920 و1923 و1924 و1926، ثم تألقت على الساحة الدولية في دورات الألعاب الأولمبية، قبل تتويج مسيرتها بإحراز لقب النسخة الافتتاحية من كأس العالم على أرضها عام 1930.
وجاء الشوط الأول عقيماً، حيث عانت الأوروجواي من التكتل الدفاعي للمنتخب البيروفي وسنحت لها فرصتان عبر سواريز (8) وألفارو بيريرا (16) لكن عابهما التركيز في إنهائهما داخل المرمى، قبل أن يفرض زملاء نجم اتلتيكو مدريد الإسباني، دييجو فورلان، سيطرتهم في الشوط الثاني، واحتاج نجمهم سواريز إلى 5 دقائق لوضع حد للمغامرة البيروفية في البطولة ولحلمها بالتتويج بلقبها الأول منذ 1975 والثالث في تاريخها بعد الأول عام 1939.
ومنح سواريز التقدم للأوروجواي عندما استغل كرة قوية مرتدة من الحارس راوول فرنانديز إثر تسديدة لفورلان فتابعها من زاوية صعبة داخل الشباك.
وخرج لاعبو البيرو من تكتلهم الدفاعي بحثاً عن التعادل، لكن القناص سواريز استغل الموقف إثر حصوله على تمريرة من ألفارو بيريرا وتابعها داخل المرمى (58) رافعاً رصيده إلى 3 أهداف في البطولة ولحق بمهاجم الأرجنتين سيرخيو أجويرو إلى صدارة لائحة الهدافين. وزادت محن البيرو في المباراة بطرد قائدها خوان فارجاس في الدقيقة 69 لتعمده ضرب المدافع سيباستيان كواتيس بالكوع، بيد أن ذلك لم يمنعهم من الضغط على الأوروجواي التي تراجعت إلى الدفاع معتمدة على الهجمات المرتدة. وكانت أبرز فرصة للمنتخب البيروفي تسديدة قوية لباولو جيريرو تصدى لها فرناندو موسليرا على دفعتين (84).